2007-04-10 • فتوى رقم 12833
هل يقرأ دعاء الاستخارة بعد التشهد مباشرة أو بعد التسليم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا أردت أن تستخير الله تعالى في أمر مباح، فعليك أن تصلي ركعتين لله تعالى نفلا، ثم بعد السلام منهما تدعو بدعاء الاستخارة، وهو: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم ينتظر، فإذا شرح الله صدره له يمضي فيه، وإذا انقبض صدره منه يتركه، وإذا لم يحس بشء يترك الأمر لله تعالى، فهو الذي ييسره لما فيه الخير.
وبما أنك قد شعرت بانقباض في صدرك بعد الاستخارة فهذا دليل على أن الاستخارة تقول لك أن لا تغير وظيفتك وتبقى على ما أنت عليه، وبعد ذلك يكون الخير فيما ييسره الله تعالى لك من الظروف ويختاره لك من الأقدار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.