2007-04-14 • فتوى رقم 12864
شخص عمره 35 سنة كانت انطلاقته في الحياة خاطئة، حيث وبدافع البطالة ولما وصل السن 30 سنة توجه إلى بنك وتحصل على قرض ربوي لشراء سيارة يستعملها في النقل العمومي، لكن بعد مدة من العمل تيقن أن المال الذي يتعب في جمعه حرام، فبالتوازي مع نشاطه في ميدان النقل ذهب يبحث عن عمل آخر حلال، وبعد جهد عجز عن العثور عن عمل، وضعه الحالي عقده نفسياً، فهو يعتبر أن سائر عباداته غير مقبولة من صلاة وصيام وصدقة، كيف يصل إلى الاستقرار النفسي بهذا الوضع المعقد، خصوصاً و أن العثور على عمل آخر صعب جداً، والدليل على صعوبة وضعه هو أنه رغم أن سنه 35 سنة لا يزال أعزب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض من البنك إن كان بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[البقرة: 275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }[البقرة: 278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
وبما أنه استدان وانتهى، فعليه الآن المبادرة إلى سداد ما عليه من دين للبنك باسرع وقت ممكن، والتوبة والاستغفار، عسى أن يغفر الله تعالى له.
وأما عباداته قمقبولة بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.