2007-04-16 • فتوى رقم 12941
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة تعرفت على شاب عمره 31 سنة، كانت نيتي في بداية الأمر هي الدعوة إلى الله تعالى، وفعلاً استمريت على هذا الحال لمدة 3 أشهر إلى أن تعرفت على هذا الشاب الذي أعجب بشخصيتي، فطلبني للزواج دون أن نلتقي في أي مكان عام، هو سيأتي ليتكلم مع أهلي في الموضوع، يسكن في مدينة أخرى وطلب مني أن يراني وأراه في الشارع دون أن يتكلم معي، فقط لكي يراني وأراه ونقتنع ببعض، كنا نتواصل بالكتابة فقط لم نستعمل الكاميرا ولا الأوديو ولا يعرف رقم هاتفي لأنني رفضت أن أعطيه إياه، هو رأى صورتي فقط دون أن أرسلها له، أرجو من فضيلتكم أن تفتوني في حكم هذا الزواج إن تم وأن تبينوا لي خطئي أفادكم الله، أنا الحمد لله محجبة ولم يسبق لي أن أقمت أي نوع من العلاقات مع أي شاب لأنني مؤمنة بأنها حرام، وملتزمة بشرع الله وسأعمل بكل ما ستنصحوني به إن شاء الله، فماذا أفعل؟ هل استمر معه أم لا هل أقبله زوجاً لي؟
وجزاكم الله عن الإسلام ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، ولكما أن تعقدا عقد الزواج الشرعي بينكما إذا رغبتما في ذلك ووافق الأهل عليه، ثم تكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين.
على أن الخطيبين قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم وبالحجاب الكامل، وهو بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين، لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه.
وإذا أراد رؤيتك فلا مانع من رؤية الخاطب لمخطوبته مرة ومرتين وثلاث مرات بقصد التبين لا التلذذ بها، وبشرط أن تكون بالحجاب الكامل سوى الوجه والكفين، وبحضور أحد من أرحامها؛ من أب أو أخ أو عم أو خال، ولا يجوز بغير ذلك.
وزادك الله ثباتاً وديناً والتزاماً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.