2007-04-06 • فتوى رقم 12952
1- هل يجوز الذكر بتحريك اللسان دون رفع الصوت مطلقا؟
2- هل يثاب المسلم على الذكر باللسان دون القلب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأفضل حال الذكر أن يسمع المرء نفسه، وهو أفضل من الاكتفاء بتحريك اللسان فقط، لكن إن اكتفى بتحريك اللسان دون إسماع نفسه فلا حرج.
ولا حرج على المسلم أن يذكر الله تعالى في جميع أحواله، بل يندب له ذلك، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران:191]، لكن على المسلم أن يحاول جاهداً أن يستحضر أثناء ذكره معاني الذكر ويتفكر فيها، ففي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله في ضله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ بعبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.