2007-04-16 • فتوى رقم 12971
أنا شاب في الـ20، كنت قد نذرت قبل 6 سنوات أي عندما كنت في الـ 14 أن أصوم رجب وشعبان، ولقد توجب النذر علي حينها ولكنني لم أوفِ به، فماذا أفعل هل يوجد كفارة وإن كان علي الصيام، فهل أصوم رجب وشعبان بالتحديد أم بإمكاني أن أصوم 60 يوماً منفصلة أو متصلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الوفاء بالنذر الصحيح واجب على المسلم، وهو مأجور بوفائه بالنذر، قال الله تعالى مادحاالموفين بنذرهم:(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا) 7/ من سورة الإنسان، لكن إن كنت أطلقت النذر وكنت دون البلوغ أي لم تظهر لك علامة من علامات البلوغ (الاحتلام) فلا يجب عليك الوفاء بالنذر، وإن كنت قد أطلقته بعد البلوغ فيجب عليك الوفاء به، فأن كنت لم توف لعدم قدرتك على الوفاء، فلك تأخير الوفاء إلى حين قدرتك على ذلك، وإن كنت قادرا فأنت آثم بامتناعك عن الوفاء بنذرك، وعليك المسارعة إلى الوفاء، وإن لم تفعل فإنك تأثم بتركك واجبا أوجبته على نفسك.
وما دمت حصرته في شهرين معينين فعليك الوفاء بما نذرت بصيام هذين الشهرين متتابعينً مادام ذلك ممكنا لك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.