2007-04-16 • فتوى رقم 12976
أنا شاب في الـ20 بدأت الصلاة منذ عام ولم أعد أشعر بالخشوع في صلاتي كما كنت في البداية، ولم اعد متحمساً لدروس العلم كما كنت ببداية التزامي، و كثيراً ما يخطر في بالي أثناء الصلاة أمور دنيوية تبعدني عن الصلاة فاصلي بجسمي دون روحي وعقلي، وأشعر بان الله لم يقبل هذه الصلوات، فماذا افعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزيادة الخشوع في الصلاة تكون بالمواظبة عليها وحبها والتطلع إلى الأجر العظيم الذي وعد الله تعالى به المصلين في الجنة، وبالهدوء أثناء القيام بها وإطالة القراءة فيها مع التمعن في معنى القراءة.
وأهم ما يدعو إلى الخشوع التخفف من أعمال الدنيا، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وينفع فيه التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه ، ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع أيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز أكبر بسبب أن حفظ الآيات جديد ويخشى المصلى الخطأ فيها، وإن شاء الله يتقبل الله من الإنسان مادام يصلي له.
وعليك بصحبة أناس صالحين يرتبطون دائماً بدروس العلم حتى يشدوا أزرك ويشحذوا همتك.
وفقك الله إلى العمل بما يرضيه وزادك همة وحماساً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.