2007-04-16 • فتوى رقم 13016
السلام عليكم
قمت الأسبوع الماضي بعقد زواج وأريد أن أتأكد من صحة العقد خاصة أني سافرت بعد العقد:
حضر الخطبة ولي الزوجة وأبي ورجلان وأم الزوجة وقد بدأ أحد الحضور بخطبة ابن مسعود، ثم بدأ أبي بالطلب لكنه لم يرد لفظ الزواج أو النكاح، فأجاب الولي بالقبول فسأل الذي بدأ بالخطبة، هل حصل الإيجاب؟ والقبول فأجاب أبي والولي بالإيجاب ثم ختم بالدعاء، ولما انفض المجلس جلست أنا وأبي وولي الزوجة، وصارحتهم بعدم ارتياحي لعدم ورود لفظ الزواج، فقالوا لي إنما الأعمال بالنيات وقد نووا عقد الزواج ثم قال الولي زوجتك وقلت قبلت لكنه كما قلت بحضور أبي فقط، فهل يعتبر هذا العقد صحيحاً؟ فإن كان العقد غير صحيح، فهل آثم على ما دار بيني وبين زوجتي علماً أنه لم أجامعها في انتظار الوليمة والإشهار، ولكني كثير الاتصال بزوجتي، فكيف أستطيع أن أصلح العقد وأنا حالياً في سفر ولن أعود إلا مع موعد العرس؟
أرجوا الإجابة بإفاضة ووضوح وعدم إحالتي على فتوى أخرى حتى يزول الشك الذي يراودني.
وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيجاب والقبول بين العاقدين بلفظ زوجت وأنكحت وقبول الآخر شرط في صحة العقد عند أكثر الفقهاء، ثم شهادة الشهود على ذلك شرط أيضا، وأجاز بعض الفقهاء استعمال كلمة بعت بدلا من زوجت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.