2007-04-19 • فتوى رقم 13080
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدي متعه الله بالصحة والعافية، حاد وصعب الطباع، وأنا منزوج من غير الأهل، ولديه اعتقاد بميولي نحو أهل زوجتي، وقمت بتسمية طفلي الأول باسمه، علماً بأن أخي الأكبر لديه 3 أبناء أولاد، ولم يطلب منه تسنية أحدهم باسمه.
اعتقاده هذا يبني عليه الكثير من التصرفات والتحكم في شخصي بفرض رأيه، ولحدة طبعه لا يقبل أي مناقشة في أي موضوع، وهنا تتحول المناقشة إلى تمسك بالرأي وفرض آراء، وتحدث خلافات صغيرة من اللاشيء، وبعدها يعقد مجلس محاسبة بحضور إخوتي، وتتكرر هذه المشاهد، مع العلم انه بعد العودة إلى الحياة الطبيعية يكون على أحسن ما يكون لدرجة الصداقة (متزوج منذ 5 سنوات)، أسأل الله أن لا تحسب علي عقوقاً.
أفيدوني أفادكم الله حول حنكة المعاكلة وتقليل المساحات الزمنية للخلافات؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تبذل جهدك في بر والدك، وتطيعه في غير معصية على قدر إمكانك بما لا يترتب عليك ضرر كبير، ولتحاول أن تعيد غرس ثقته بك تدريجياً، ولك في ذلك الأجر العظيم، وحاول إخفاء صلتك الوثقى بأهل زوجتك عنه ما استطعت.
أما إذا أمرك بمعصية الله تعالى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن تعتذر إليه في عدم طاعتك في المعصية بأدب.
وأسأل الله تعالى أن يهدي والدك ويصلحه، وأن يوفقك لبره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.