2007-04-19 • فتوى رقم 13086
أمي تدخل الغرباء إلى بيتنا، وتمنعنا من أن نلبس أختي لباسًَاً شرعياً محتشماً؛ بل وتجعلها تتكلم مع الغرباء على الهاتف كلام حب وغيره، وتغضب علينا كلما حاولنا منعهما، فما الواجب علينا فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل لأمكم أن تأمر أختكم بذلك، فضلاً عن عدم جواز تنفيذ الابنة لذلك لحرمته شرعاً، فعلى الابنة أن لا تطيع أمها في ذلك، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [العنكبوت:8].
وعليكم أن تمنعوا أمكم وأختكم من ذلك بطريقة مؤدبة، وعليهما أن يستجيبا.
وأتمنى أن توفقوا لذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.