2007-04-19 • فتوى رقم 13088
لأمي ماضي سيء، وما زلنا نعاني من تصرفاتها إلى الآن (20 سنة وأكثر)، وهي الآن تحاول أن تجدد ماضيها على يد ابنتها، من خلوة بالرجال ومكالمتهم على الهاتف، ولباس غير محتشم، ولم نستطع منعها بالكلام أو الضرب او.. والوضع مأساوي، فما هو الحل؛ فهي تعتقد أن تصرفها صحيح، وترفض منا أي كلام، وتغضب علينا مباشرة عند فتح الموضوع؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم أن لا تدعوا أمكم تستسلم لرغباتها المخالفة للشريعة الإسلامية، بل عليكم أن تنصحوها مراراً وتكراراً في أوقات الراحة بأدب، وتمنعوها من ذلك، وتعلموها بأنها بذلك تخالف الشريعة الإسلامية وتجلب الويلات لها ولابنتها، ولا عبرة بانزعاحها عند نصحكم لها بأدب ولطف، وعلى أختكم أن لا تستجيب لها فيما تأمرها به، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؛ قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [لقمان:14-15].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.