2007-04-19 • فتوى رقم 13093
اقترضت مالاً منذ أكثر من عامين من البنك بفائدة، مع دفع سداد شهري لمدة أربع سنوات، وذلك لغرض إعانة أقارب لي على شراء مسكن، لكن عملية البيع تعطلت، فأرجع إلي المبلغ فوضعته في بنك آخر يتعامل بالربا، كيف يمكنني أن أتصرف في هذا المال بما يرضي الله، وهل يجوز استثماره لشراء منزل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض بفائدة، أو إيداع مبلغ بفائدة، قليلة أو كثيرة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا عند خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
وعليك الآن المبادرة إلى سحب المبلغ من البنك الثاني، وسداده للبنك الأول، مع التوبة والاستغفار عما سبق، مع عدم العود في المستقبل لمثل ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.