2007-04-26 • فتوى رقم 13253
جيراننا يؤذوننا؛ فماذا نفعل، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بحسن معاشرتهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدكم إلى الصبر عليهم والدعاء لهم بأن يصلحهم الله تعالى، ولكم على ذلك الأجر الأوفى إن شاء الله تعالى، لكن حقوق الجيران متبادلة فيما بينهم، فعلى كل واحد منهم أن يحسن إلى جاره ويكف عنه أذاه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن)، قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: (من لا يأمن جاره بوائقه) متفق عليه.
فإن لم تعودوا تحتملوا أذاهم فعليكم نصحهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وأرجو أن يستجيبوا لكم، وإلا فلكم أن تشكوهم للجهات المسؤولة لرفع الضرر عنكم، فقد روى أبو داود وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فقال: اذهب فاصبر، ثم أتاه الثانية: فقال: اذهب فاصبر، فقال في الثالثة أو الرابعة: اذهب فاطرح متاعك في الطريق، فطرح متاعه في الطريق، فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره، فجعل الناس يلعنونه ويقولون: فعل الله به وفعل وفعل، فجاء إليه جاره، فقال له: ارجع لا ترى مني شيئا تكرهه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.