2007-04-26 • فتوى رقم 13255
ما الحكم في مصاحبة والخروج مع واحدة لا تهتم بشأن الغيبة، وتغتاب أحياناً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغيبة من المحرمات شرعاً، والمستمع والمضغي إليها شريك للمتكلم في إثمها، فأرشدك إلى إنك إن سمعتيها تغتاب أن تنصحيها بأدب وحكمة دون جرح لها ويجدر أن يكون ذلك على انفراد، وهو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتؤجرين عليه إن شاء الله تعالى، وتكرري ذلك مرات ومرات، وتعلميها بإثم المغتام وتحذريها من ذلك ولتذكري لها الصورة المنفرة للمغتاب التي ذكرها الله عز وجل في كتابه فقال عز شأنه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾ [الحجرات:12].
فإن رأيتها لا تستجيب بعد ذلك ولم تكف بعد تنبيهك لها فعليك أن لا تجالسيها في مجلس تغتاب فيه.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.