2007-04-26 • فتوى رقم 13264
من بعد التحية إلى شيخنا الفاضل:
لقد وقع حادث سير مع عمي، فقد قام بضرب طفل بسيارته دون قصد، وهو على طريق سفر، حيث أن الطفل كان واقفاً، وفجأة عبر الشارع بسرعة، وصدمه عمي حتى دون أن يستطيع أن يدوس على الفرام من سرعة الموقف، ولم يستطع أن يعود لإسعافه لأنه كان في منطقة عشائر، فخاف أن يقتله أحد أقرباء الطفل إن وجد، وترك السيارة قريبة من موقع الحادث بسبب تضرر السيارة وعدم مقدرتها على السير إثر الحادث، وتبين فيما بعد أن الطفل قد مات، وقد تم قضاء الحق العام عند الدولة، وتم الصلح مع أهل الطفل، فما هو الحكم الشرعي المتوجب على عمي؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما ذكرت يعد من القتل الخطأ، وبما أن عمك صالح أهل الطفل فعليه الآن الكفارة، وهي صيام شهرين متتابعين، ويمكن أن يصومها في الشتاء البارد الذي يقصر نهاره على قدر إمكانه، ولا بديل للصوم عند أكثر الفقهاء، وقال الشافعية بجواز دفع بدل يساوي إطعام ستين مسكينا عند العجز عن الصوم، وإطعام المسكين الواحد يساوي قيمة 2.5 كغ من القمح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.