2007-04-26 • فتوى رقم 13291
الحمد لله، والصلاة والسلام على خير البرية.
فضيلة الشيخ: جزاكم الله عنا خير الجزاء، سؤالي كالتالي:
هل يجوز الجمع بين العشائين لمجرد البرد القارس، وتلبد السماء بالغيوم؟
وهل يجوز شرعا للمأموم الاكتفاء بصلاة المغرب والخروج من الجماعة إذا لاحظ عدم وجود موجب شرعي للجمع بين العشائين؟
وجزاكم الله عنا فضيلة الشيخ خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، بشرط وجود عذرٍ يبيح جمع الصلاة، ومن ذلك جمع الصلاة في حال المطر والبرد الشديدين، وفي السفر.
ومنع الحنفية الجمع للمطر والبرد والسفر ولغير ذلك، وهو الراجح في نظري لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً﴾ [النساء:103]، إلا أنهم قالوا بالجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في عرفات ومزدلفة للحاج فقط.
فإذا جمع الإمام بين المغرب والعشاء في غير موجب للجمع في نظر المقتدي، فله أن يصلي المغرب مع الإمام، ثم ينصرف، وفي وقت العشاء يبحث عن مسجد آخر ليصلي مع إمامه العشاء بجماعة ما امكنه ذلك، وإلا فله ان يصلي منفردا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.