2007-05-10 • فتوى رقم 13447
أنا زوجة، وزوجي سافر للخارج، ولدي أم مريضة، وزوجي يريدني معه، وأنا أريد البقاء جانب أمي، علماً بأن لي إخوة، لكنها لا ترتاح إلا معي، فماذا أفعل؟ أسافر لزوجي، أم أبقى مع أمي؟ وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الزوجةأن تطيع زوجها، وتتقرب إلى الله تعالى بذلك، بشرط أن لا يكون في الأمر معصية لله تعالى، فقد ثبت عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ) رواه ابن ماجه.، ولها في ذلك الأجر الأوفى، بل هو جهاد لها في سبيل الله تعالى، ولو خالفته بغير مبرر أثمت.
أما ما فيه معصية فلا يجوز لها الطاعة فيها، ولذلك فعليك أن تسافري لزوجك ثم تصلي أمك كلما سنحت لك الفرصة على قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.