2007-04-27 • فتوى رقم 13495
أنا عندي 18 سنة، وأبي متوفى، وعندي مبلغ حوالي سبعين ألف جنيه، وكنت أريد وضعهم في بنك خاص بي، مع العلم أن الفوائد التي سأقوم بأخذها من البنك سوف تفيدني كثيراً في الدراسة والملبس والمأكل وغيرها من الأشياء، كما أني لا أريد أن آخذ من المبلغ الأساسي أي شيء، لأنه لزواجي فيما بعد.
لا أعلم أى من البنوك التى لا بد أن أضع فيها المال، وعندما سألت عن البنوك التى تسمى إسلامية وجدت أن فائدتها قليلة جدا جدا جدا، فماذا أفعل؟
وهل يجوز أن أضعها فى بنك عادي، وأقوم بدفع جزء لوجه الله؟
فقد قال مفتي الديار المصرية إن البنوك حلال، ولا يوجد فرق بين كل منهم، وقال: إن البنوك التي لها تعاملات أجنبية هي فقط الربوية، فماذا أفعل وكل الآراء متضاربة حولي، والذي يزيد الشكوك عندي أن كلها آراء شيوخ ومفتي وغيرهم من الذين لهم علم كبير في الدين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار محرم؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، سواء كانت الفائدة ثابتة أو متغيرة، وسواء كانت قليلة أم كثيرة، وقد قال تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا﴾[البقرة:275]، ولا يبرره إنفاق جزء من الفائدة على الفقراء.
أما الإيداع في البنوك الإسلامية للاستثمار فجائز شرعاً، والربح عن طريقها حلال إن شاء الله تعالى ما دام أن البنك الإسلامي عليه هيئة رقابة شرعية من علماء أمناء، وذلك لأن ربحها من البيوع وليس من القروض الربوية، وقد قال تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا﴾ [البقرة:275].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.