2007-05-01 • فتوى رقم 13535
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
أنا شاب قمت بإعلان نية الزواج لدى أب الفتاة التي أرغب فيها، وهي ذات دين وأخلاق جيدة، وأمي لما علمت بهذه النية قالت بأنها ساخطة علي في الدنيا والآخرة إذا تم هذا الزواج، ومنعتني من التواصل مع أي فرد من عائلتها، مع العلم أن خالها من أعز أصدقائي، ومثل أخي تماماً.
فهل علي طاعتها، وكيف أوفق بين رضاها ورغبتي، فهي مريضة جدا، ولا أطيق أن يمسها أذى؟
وأرجو منكم يا شيخ أن تدعو لها بالشفاء، وبأرك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع أمك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضيت بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا أمك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل وأمك ونفسك، وتعتذر للأولى وأهلها بعدم موافقة أمك عليها.
وأسأل الله تعالى أن توافق أمك على هذه الفتاة بما أنها -كما ذكرت- ذات خلق ودين، وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفي والدتك، وفقناالله وإياكم لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.