2007-04-10 • فتوى رقم 13544
ما حكم فعل العادة السرية, مع العلم بأني طالب أعزب، أدرس في بريطانيا منذ أربع سنوات ونصف، ولدينا هنا من الشهوات ما يثرني جنسيا بشكل غير طبيعي، ووالله إني حاولت الصوم وكان صعبا جداً، ولم أستطع التركيز في الدراسة, وعندما أعود إلى بلدي أسأل أبي الزواج، ولكنه لا يكون متحمساً للفكرة، ويقول لي: إن شاء الله، وأن أصبر, وأنا والله صابر على نفسي والحمد لله في هذا البلد، ولكن مشكلتي الوحيدة هي العادة السرية، وهي اللتي تطفئ شهوتي بالنساء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغير المتزوجين في كل الأماكن؛ لأضراها الصحية، ومنع الشارع منها.
ولا تحل إلا في حالة واحدة؛ وهي خشية الوقوع في الزنا إذا توفرت أسبابه ودواعيه، فيكون فيها ارتكاب أخف الضررين.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة، كالقراءة والمهنة، مع مراقبة الله عز وجل.
على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب الغسل بعدها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.