2007-04-10 • فتوى رقم 13552
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى شيخي الفاضل: اكتب لك سؤالي، وأنا راج من الله أن يوفقك في الجواب على هذا السؤال.
شيخي الفاضل: أنا شاب من العراق، أبلغ من العمر 18 سنة، مشكلتي هي مشكلة أغلب الشباب.
شيخي الفاضل: يقول تعالى في محكم كتابه العزيز (لا حياء في الدين)، وانطلاقاً من هذه الآية الكريمة أسألك هذا السؤال:
شيخي الفاضل: اعذرني على الإطالة، أنا أعاني من ممارسة العادة السرية، وكلما عزمت على عدم العمل بهذا الشيء رجعت وكررته، فما هو الحل يا شيخي الفاضل؟
إذا نصحتني بالزواج فأنا أستحي من المرأة التي سوف أتزوجها؛ لأن ذكري قصير.
شيخي الفاضل: هذه هي مشكلتي، وأجوك ثم أرجوك، وما الرجاء إلا من الله، أن ترد علي، وتضع لي طريقة للتوبة الصادقة إلى الله؟
واعذرني على الإطالة.
العبد الفقير: محمد من بغداد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغير المتزوجين؛ لأضراها الصحية، ومنع الشارع منها.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة، كالقراءة والمهنة، مع مراقبة الله سبحانه وتعالى، على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب الغسل بعدها.
وهذه العادة لا تطفئ الشهوة بل تزيدها، وما ذكرت من عيب فيك لا يمنعك من الزواج، ولا يبرر لك ممارسة العادة السرية.
ثم ما ذكرت في مقدمة سؤالك أنه آية (لا حياء في الدين) هو ليس بآية ولا بحديث، بل هو من الأقوال الشائعة الخاطئة، فالدين كله حياء، لكن لا حياء في الاستفسار عن أمور الدين بأسلوب فيه حياء وأدب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.