2007-05-17 • فتوى رقم 13632
أحببت فتاة أصغر مني بسنة، ولكن حالتهم المادية ممتازة، وعندما تقدمت لطلبها على أساس أن تنتظرني لتأمين نفسي بما أنني في سن 21 تسببوا لها بمشاكل، ووصل للاعتداء علي بالضرب، كل هذا لأنني أحبها وتحبني كثيراً، وتغربت عن بلدي لتامين نفسي من أجلها، وطلبت منها الزواج من دون موافقة أحد، فماذا أفعل ونبينا محمدصلى الله عليه وسلم قال: أعطوا صاحب الدين والخلق، وزمننا يعطي صاحب المال فقط، فما ذنبي إن كنت شاب من عائلة متوسطة، وأحب فتاة لا أتخيل نفسي من دونها وهي كذلك، حتى أنني لم أعد أستطيع التركيز في عملي بشكل جيد، ونفسيتي تعبت كثيراً، فماذا أفعل؛ أحبها ولا أقدر على نسيانها؛ هل أذهب إلى السحرة لأحصل عليها، لقد طلبتها من ربي عز وجل وها أنا أستشيرك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا ينبغي رفض الشاب الخاطب إذا توافر فيه الدين والخلق؛ لأنهما أصل كل شيء،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، أخرجه الترمذي.
لكن لا مانع من مراعاة أهل الفتاة للعرف أيضاً إضافة إلى الدين والأخلاق، بأن يكون الشاب المتقدم لابنتهم ممن يناسبها وفي مستواها العلمي والثقافي ويناسب عائلتها، على أن لا يكون هناك تشدد في الموضوع.
وأقول لك: عليك أن تتيقن أنه لا يمكن أن يتزوج أحد امرأة لم يكتبها الله تعالى له، وأرشدك إلى إن رفضوك إلى أن تنساها إن أصر أهلها على الرفض، وسوف يعوضك الله تعالى خيراً منها إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.