2007-05-19 • فتوى رقم 13709
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك العديد من الأفكار التي تدور في ذهني بشأن الطهارة أرجو إجابتي:
1-هل الملابس التي ألبسها أثناء الحيض تكون نجسة، ولا يجوز لبسها بعد انتهاء الحيض والاغتسال؟
2-الملابس التي ألبسها أثناء الحيض إذا لامست ملابس أخرى لم أكن لبستها أثناء الحيض، هل تصبح نجسة حتى ولو كانت ملابس الصلاة؟
3-أحيانا أسلم على زملائي المسيحيين، ولأمي صديقة مسيحية تأتي من محافظة أخرى في المناسبات لزيارة أقاربها، تأتي وتسلم علينا، وتقبلنا هل بذلك أصبح نجسة؟ وملابسي هل تصبح بذلك نجسة؟ وهل علي الاغتسال وغسل ملابسي؟ وأحيانا عندما أكون في الشارع تلمسني مسيحية، هل تصبح ملابسي نجسة وهل علي الاغتسال؟
4_ عندما أذهب لشراء ملابس، وأحتاج إلى أن أقيسها، فإني أعتقد أنه علي الاغتسال، لأنه ربما يكون لبسها أحد لم يكن طاهر كالمسيحيين أو المسلمة في حالة عدم الطهارة هل هذا صحيح؟
5-أبي لديه عادات سيئة جداً، مثلا يقوم دائما بالحك في جسمه، وفي كل منطقة فيه ولا يغسل يده، هل عندما يمسك شيئاً يكون هذا الشيء غير طاهر حتى إذا كنا نحن أولاده، وهل يجب تغيير الملابس التي لمسني بها وعدم الصلاة بها؟ والاغتسال؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
1_فالملابس التي تلبسينها أثناء الحيض، طاهرة كغيرها من الملابس، ما لم يصبها دم الحيض، فإن أصابها شيء من دم الحيض أو نجاسة أخرى، تنجس المكان المصاب بالدم، ووجب غسله، لأن دم الإنسان نجس كغيره في النجاسات، فإن كان منه على بدن الإنسان أو ثوبه أكثر من مقدار مقعر الكف، فلا تصح الصلاة معه لحمله النجاسة، وإن كان أقل من ذلك فمعفو عنه.
2_ الملابس التي تلامس الملابس التي ترتدينها أثناء الحيض طاهرة أيضاً، إلا إن كانت ملابس الحيض منجسة بالدم، وانتقل الدم إلى الملابسة الأخرى(بأن كان رطباً)، وكان أكثر من مقعر الكف، فإنها تنجس بذلك، ويجب غسل الدم عنها، فالعبرة بوجود الدم على الملابس، فإن وجد تنجست، وإلا فلا.
3_لمس المسيحيات، وتقبيلهم لك، ولمسهم ثيابك ، كل ذلك لا بنجسك، ولا بنجس ثيابك، وليس عليك الاغتسال، ولا الوضوء، ولا غسل الملابس.
وعليك أن تعلمي أن مصافحة الرجال محرمة وممنوعة شرعا، سواء كانوا مسلمين أو كافرين، فلا يجوز مصافحة المرأة للرجل الأجنبي عنها ويحرم مصافحته لها باتفاق العلماء، وأجاز بعض الفقهاء مصافحة المرأة العجوز فقط لا الشابة.
4_ ليس عليك الاغتسال، بعد قياس الملابس التي تريدين شراءها، ولا عبرة بما تفكرين فيه، وحتى لو سبقك إلى لبسها مسيحية أو حائض فإن الثياب طاهرة ما لم تصب بنجاسة.
وعند إصابتك أنت بنجاسة يكفيك أن تغسليها عنك، إن لم تكن قد خرجت منك، فإن كانت قد خرجت منك كدم الحيض وجب عليك غسل الدم من البدن والثوب، والاغتسال بعد الطهر ، وإذا كان الخارج منك بولاً أو غائطاً ، أو دماً من غير مكان الحيض أو زمانه، فعليك غسلِ النجاسة من الثوب والبدن، والوضوء عند إرادة الصلاة، ولا يجب الغسل.
5_يد والدك التي حك بها طاهرة، وما مسه بها فطاهر أيضاً، إذا لم تصب يده بنجاسة كالدم والبول، أو أصيبت بنجاسة وكانت أقل من مقعر الكف.
وأخشى أن تكوني من أصحاب الوسواس؟؟؟
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.