2006-01-16 • فتوى رقم 1373
جرت العادة عند الكثير من التجمعات الإسلامية في أمريكا أن كثيراً من الإخوة الذين يضحون للعيد أن يجعلوا نصيباً كبيراً بل وأحياناً كل الأضحية لمهرجان العيد الذي دوماً يقيمه المركز الإسلامي في نهاية الأسبوع للجالية الإسلامية، غنيها وفقيرها.
فهل يجوز ذلك؟ وهل على المشاركين من حرج؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الإنسان مخير في توزيع أضحيته بين ترك البعض منها وتوزيع الآخر، إلا أن الأفضل له إن لم يرد التصدق بها أو بأغلبها، أن يقسمها أثلاثاً، فثلث لأهل بيته وثلث للفقراء على سبيل الصدقة، وثلث للأغنياء على سبيل الهدية، وعليه فيمكن اعتبار ما ذكرته من أحد هذين الثلثين اللذين ذكرتهما لك، على أن الأفضل لو تأكدت أن الثلث منها سيصل للفقراء، وإن لم تتأكد فلتتصدق بثلثها أولاً، ثم تتبرع بما شئت منها بعد ذلك لهذا المهرجان الذي ذكرته.
ولو تبرعت بها كلها للمهرجان فلا شيء عليك مطلقا، لأن الأضحية دم شكر لله تعالى وليست صدقة، فلك كامل الحرية في أكها أو إهدائها أو التصدق بها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.