2007-04-12 • فتوى رقم 13782
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأي الشرع بالألعاب المسلية، كالورق والطاولة والشطرنج، علماً بأن الشطرنج ليس به حظ أبداً، ولكن كله ذكاء، وينمي العقل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان لعب الورق أو الشطرنج على رهان مالي فهو مقامرة محرمة، وإذا كان بغير رهان: فإن تسبب في ترك طاعة أو فعل معصية فهو حرام، أما إذا لم يله عن طاعة ولم يتسبب في معصية فلعب الورق مكروه؛ لأنه عبث، ولأنه يعتمد على الحظ، وهذا مع الاستمرار فيه يضعف الاعتماد على الله تعالى والإيمان بالقضاء والقدر.
أما لعب الشطرنج فإذا لم يله عن واجب ولم يتسبب في محرم فقد أجازه البعض، وكرهه البعض من الفقهاء لما فيه من إضاعة الوقت بغير فائدة كبيرة معتبرة.
وأما اللعب بالنرد (الطاولة) فقد كرهه الفقهاء بدون شرط مالي، وحرموه مع الشرط المالي؛ لأنه قمار، وقد نهى عنه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من لعب بالنرد فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه)، وقال: (من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله) رواه بمعناه الحاكم والبيهقي، والكراهة بغير شرط مالي ناتجة عن أن فيه مجالا للحظ على خلاف الشطرنج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.