2007-05-20 • فتوى رقم 13816
صديقي شاب مغترب عنده الرغبة الجنسية قوية، ويمارس الجنس، وقد عرض على أهله الزواج، ولكن رفضوا وقالت له أمه: أنا غاضبة عليك ليوم الدين إن تزوجت، وقالت لهأنَّ المصروف مقطوع عنك علماً أن حالته المالية سيئة، ويريد أن يكمل دراسته لكي يعين باقي إخوانه وهم خمسة
أفيدونا أفادكم الله .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان ما يفعله صديقك هو الزنا فهو منكر من أكبر المعاصي، وعليه التوبة من ذلك فوراً، وعدم العود إليه أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
وعلى صديقك هذا إن علم من نفسه الاستمرار في ارتكاب المحرمات، أن يقي نفسه أسباب الحرام بالتحول فوراً إلى مكان آخر يحافظ فيه على التزام أحكام الله تعالى، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3] ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه، ثم عليه بالصوم فإنه له وجاء ووقاية من الحرام حتى يمن الله تعالى عليه بالزواج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.