2007-06-02 • فتوى رقم 13827
بماذا أرد على من يقول: إن الاجتهاد في أمور الدين أو أحكام الدين المعاصرة يحق لكل ذي رأي مطلع بأمور الدين، ولا يقتصر على العلماء الجالسين في المساجد، وغير منغمسين بأمور الناس وبحوائجهم؛ لأن كل العلماء حفظوا كتبهم عن ظهر قلب، ثم جلسوا للإفتاء، فكيف يتم إعطاء حق الفتوى لمن هو أعمى؟
صحيح أني لا أتفق مع الأقوال السابقة، لكني لا أعلم كيفية الرد عليها.
وهي تكررت علي على مر السنين من أكثر من شخص.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالفتوى في الدين تحتاج إلى معرفة بمصادر التشريع وآراء الفقهاء فيها، مع المعرفة التامة لأحوال الناس وعاداتهم وأعرافهم ومصالحهم، لأن العرف والعادة والمصالح المتغيرة من المصادر التشريعية المعتبرة، ولا يجوز لمن يجهل شيئا مما تقدم ان يفتي الناس في أمور دينهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.