2007-06-02 • فتوى رقم 13867
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرض عليك سعادة الشيخ مشكلتي هذه، راجياً من الله العلي القدير أن تساعدني في حلها.
المشكلة بدأت منذ تزوجت قرابة السنتين، وتكمن في تدخل أهل زوجتي في حياتي بطريقة جارحة ومؤذية، وقد تلقيت إهانات كثيرة بسببها لكي أحافظ على هذا البيت، وكان والداي يقولون لي: احتسب الأجر عند الله، ولكن لا جزاء ولا شكورا، فبعد نهاية السنة الأولى منعت نفسي من دخول بيت أهل زوجتي، فبدأوا يستخدمونها للضغط علي نفسياً.
قبل أسبوع تقريباً طلبت من زوجتي أن نسكن في بيت أهلي لمدة 6 أشهر أو سنة حتى يتحسن وضعي المالي، فرفضت بشدة واشتكت لوالدها، ولم ينصحها والدها، وما كان منه إلا أن اتصل بي واتهمني بإخفاء جواز ابنته، وهددني إذا نقلتها لمنزل أهلي سوف يعمل ويفعل.
ومن خلال هذه المشكلة اكتشفت أن جميع أسرار بيتي عند أهلها، صغيرها وكبيرها، فأفيدوني رعاكم الله؛ لأني أواجه ضغطاً نفسياً هائلاً.
ودمتم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن حق الزوجة شرعا أن تطلب من زوجها أن يسكنها في سكن مستقل عن أهله وأهلها، وبخاصة إذا كان يصيبها أذى أو ضرر منهم.
والسكن المطلوب هو السكن المناسب لحال الزوج المالية، بشرط أن لا يقل عن غرفة ومنافعها، فإذا رأت الزوجة بالاتفاق مع زوجها أن يسكنا عند أهله أو أهلها، فلا مانع من ذلك بكامل رضاهما وبحسب ما يريان من المصلحة.
ثم لا شك أن نشر الأسرار الزوجية خرق للأمانة التي ائتمن عليها كل من الزوجين الآخر، لكن علينا أن لا ننكر على المخطئ بأكثر مما قام به بل ننبهه بأناة وحكمة، لتجنب ذلك في المستقبل، ومحاولة إصلاح ما يطرأ من خلاف بين الزوجين او أهليهما بالحكمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.