2007-04-13 • فتوى رقم 13897
السلام عليكم
شيخي الفاضل: جزاك الله ألف خير، وأود أن أسألك سؤالاً، ولكن طويل بعض الشيء.
نحن في العراق -وخصوصاً في منطقتي- عندما يريد الشاب الزواج يعلمه أبوه أو أحد أقاربه عن طريقة النكاح، أو ما يفعل في أول أيام الدخلة، وأنا أريد الزواج، ولكن أستحي أن يتكلم معي أحد في هذا الموضوع، إلا من شخص متدين، أو شيخ مفتٍ، وذلك لأني لا أريد إلا أن أطبق الشرع، أعاننا الله وإياكم لذلك، فأريد منك شرحاً مفصلاً عن ليلة الدخلة، وما الحلال فيها وما الحرام بالتفصيل، حتى وضعية النكاح كيف تكون، لأنها أول مرة، وأظن أن فيها أذى إذا لم تكن بالشكل الصحيح.
أريد جواباً بشكل تفصيلي بخصوص ليلة الدخلة كاملةً، لأنني على طريق الزواج.
جزاك الله عنا ألف خير، وأعتقد أن لم يسبق لك أن سألك أحد هذا السؤال، فأرجو الجواب بسرعة، وذلك لما فيه من خير، وأعلم أنني قد طلبت منك شيئاً طويلاً، ولكن والله ما أريد به إلا وجه الله تعالى، واجتناب معصيته.
بارك الله فيكم.
أخوكم العراقي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدك إلى أمور:
1- إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر، وأن تنوي بفعلك حفظ نفسك وأهلك عن الحرام، وتكثير نسل الأمة الإسلامية، ليرتفع شأنها.
2- أن تدعو الله تعالى أن يؤلف بينك وبين زوجك، وتقول: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، فقد أخرج أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادما، فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه).
3- أن تقدِّم بين يدي الجماع الملاطفة والمداعبة والملاعبة والتقبيل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب أهله ويقبلها.
4 - أن تقول حين تأتي أهلك (بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فإن قضى الله بينهما ولدا، لم يضره الشيطان أبداً) رواه البخاري.
5 - إذا جامعت أهلك ثم أردت أن تعود إليها فلتتوضأ على سبيل السنية لا الوجوب، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءاً، فإنه أنشط في العَوْد) رواه مسلم.
6 - كل المعاشرات بين الزوجين حلال، مع الابتعاد عن النجاسات، سوى وطء الزوجة في الدبر فإنه محرم، وكذلك الجماع حال الحيض والنفاس والإحرام بحج أو عمرة.
7 - يحرم على كل من الزوجين أن ينشر الأسرار المتعلقة بما يجري بينهما من أمور المعاشرة الزوجية، بل هو من شر الأمور، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها) رواه مسلم.
ولا مانع من الاستعانة ببعض الكتب النافعة الهادفة التي تفصل في هذا الموضوع.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.