2007-04-13 • فتوى رقم 13904
اقترضت مبلغاً من المال من إحدى الجمعيات من أجل إنشاء مشروع، وبعد تسلمي له اكتشفت أن المبلغ المتوجب علي رده أكبر من الذي استلمته، فهل هذا المال حرام، وماذا يتوجب علي أن أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أنك ستعيد للجهة المقرضة أكثر مما أخذت فهو قرض ربوي محرم، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا عند خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
وعليك أن تسارع إلى إعادة المال المقترض فوراً إلى الجهة المقرضة، وأن تبذل في ذلك كل وسعك، ولو أدى ذلك لإلغاء المشروع الذي عزمت عليه، أو لبيع شيء مما تملكه، مع التوبة النصوح والاستغفار، وعدم العود لذلك في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.