2007-05-23 • فتوى رقم 14004
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بالغة، وعمري 17 سنة، لقد حصل جدال بيني وبين أخي الصغير منذ أن كنت في الثالثة عشرة من عمري، وتحول ذلك الجدال إلى مصيبة كبيرة، حيث أننا لم نتكلم مع بعض حتى يومنا الحالي، لكن عندما استفسرت أخبروني أنَّ كل أعمالي غير مقبولة عند الله تعالى، فهل هذا صحيح؟ أفيدوني وانصحوني أرجوكم
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية، لقوله تعالى :(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ)(النساء: من الآية1) وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري.
فعليك أن تصلي رحمك ولو كان سبب القطيعة منهم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها) رواه البخاري.
أما أعمالك الأخرى، فهي مقبولة إن شاء الله تعالى إن كانت صحيحة، واقترنت بالإخلاص، ولذا أنصحك بمصالحة أخيك فورا، والاعتذار له ولو كمان هو المقصر، ليرفع الله مكانتك عنده سبحانه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.