2007-06-05 • فتوى رقم 14061
بعد بسم الله، والصلاة على رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أشكركم على هذا التواضع فضيلة الشيخ.
هناك أشياء كثيرة نلاحظها هذه الأيام، من بينها تبرج الفتيات وخروجهم إلى الشوارع من دون أي احتشام، وأنا أتكلم عن ما ألاحظه عندنا بدولة الجزائر.
أقسم لكم أنه لا يستطيع المحترم منا أن يمشي في الشارع مع من يحترمه من أخ وأب و...
والكل أصبح يستعمل الهاتف النقال، حتى الأزواج يخونون بعضهم عن طريق هذا الجهاز.
فضيلة الشيخ: هل كل هذا من علامات الساعة، ومن هو المسؤول الأول في رأيك: الأب -الأم- الزمن - الدولة أو الهيئات الحكومية- أو ماذا؟
لقد أصبحنا متخوفين جداً من إيجاد بنت الحلال الصادقة، وليست المزيفة التي تدعي الطهارة، مع أنهم يجهلون معناها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة العاقلة أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف، وعريضاً لا يصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وأن لا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ.
فعلى الأب أن يأمر بناته وزوجته بلبس ذلك، ويغض نظره عن النساء الكاسيات العاريات في الشارع أو غيره.
وهؤلاء النساء عقوبتهن عظيمة، فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا).
فعلى الأب أن يحرص على تربية أولاده، وتنشأتهم على الالتزام بشرع الله، وأن لا يسكت إن رأى فيهم ما يخالف الشرع، بل يرشدهم وينبههم بحكمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.