2007-05-13 • فتوى رقم 14112
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، أما بعد:
أرجو من الإخوة الإجابة، ونصحي وتوجيهي في هذه المسألة التي هي شاغلي الوحيد مدة أكثر من ثمانية أشهر.
وقد بدأت المشكلة عند خطبتي لفتاة كانت تربطني علاقة معها، رغم أنها علاقة حرام، إلا أنها لم تسفر عن زنا.
المهم أن والدي ووالدتي -حفظهم الله- قد علموا بالعلاقة قبل التوجه لمنزل الفتاة (تم مشاهدتي في المستشفى، حيث عادتني الفتاة ذات اليوم...) وعند ذلك قررت خطبة الفتاة على سنة الله ورسوله خوفا وطمعا في رضا الله، وكفا عن المعصية، وامتثالا لقوله "وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا" وحبا في الفتاة، من هنا قررت أخذ والداي إلى بيت الفتاة لخطبتها، وبعد دخول البيت وكانت جلسة وليست خطبة، حيث لم تكن أي كلمات تدل على أنها خطبة، وعند العودة للبيت كان الرد سلبيا من طرف والداي، وكم كان ذلك قاسيا على قلبي، خاصة بعد سماع السبب الذي أعتبره أنا غير كاف لرفض الزواج من هذه الفتاة، وهو استنكار وعدم تقبل فكرة التعرف على تلك الفتاة، هذا من جهة ومن جهة أخرى عادات وتقاليد المنطقة التي تسكن فيها الفتاة تختلف عن عاداتنا المحافظة جدا، ومما زاد في أسفي كلمات الرفض من كافة أفراد أسرتي المتمسكين بآراء والداي.
ومرت علي أشهر على هذه الحال، بين صلاة استخارة وبين محاولات الإقناع بالقبول، والتي أدت إلى نوع من الرضا الذي أشك في أن يكون رضا مجبرين هم عليه، وليس إرادة منهما.
مخاوفي وحيرتي يزدادان كل يوم، مع ازدياد رغبتي في الزواج بهذه الفتاة؛ لأني أرى في هذه الحالة أني لن أعيش إن تم الزواج في الهناء الذي أرجوه، كما أعلمكم أني اسكن مع عائلتي في نفس البيت، ووضعي المالي لا بأس به.
فأين هو الصواب بين رغبة شاب في الخامسة والعشرين من عمره بالزواج، وبين رغبته في إرضاء والديه؟
أنا في حيرة بين الحديث "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة..." والآية "وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا" ورضا الله في رضا الولدين.
سامحوني إن أطلت عليكم؛ ولكن قلبي....
نسيم من الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
تمت الإجابة عليه في سؤالك السابق ذي الرقم 13407 فابحث عنه في الموقع تحت هذا الرقم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.