2007-05-20 • فتوى رقم 14128
بسم الله الرحمن الرحيم
مات رجل، وترك ثلاث بنات صغار وأمهن، وكان جدهنن لأبيهن هو من يعولهن، وخوفا عليهن من أقاربهن فتح لكل واحدة منهن دفتر توفير في بنك مصر، وكانوا في ذلك الوقت قصرا. فلما توفي جدهن كن قد بلغن سن الرشد، فقام عمهم بإعطاء كل واحدة الدفتر الخاص بها، وكان أصل المبلغ المودع في بداية المدة 3 آلاف جنيه مصري، وأصبح هذا المبلغ عند استلامهن هذه الدفاتر 14000 ألف جنيه في كل دفتر.
فهل تعتبر هذه الفوائد ربا بالنسبة لهن، أم يأخذوا المبلغ ويخرجن عنه الزكاة عن السنوات السابقة، قياسا على وصاية المجالس الحزبية علي أموال القصر واستثمارها لهم حتى بلوغ سن الرشد؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى البنات أن يطهرن أموالهن بالتخلص من الربا الذي تراكم على المبلغ الأصلي (3 آلاف جنيه), ويكون ذلك بالتصدق بكل الفوائد المتحصلة على الوضع في دفتر التوفير (11000 جنيه), ولا يجوز لهن الاستفادة من هذا المال الذي أتي من الفوائد الربوية في أي شيء مطلقا, بل يجب عليهن التخلص منه مهما بلغ بدفعه للفقراء والمساكين.
وعليهن أن يكثرن من الاستغفار لجدهن، غفر الله لنا ولكم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.