2007-05-23 • فتوى رقم 14151
عندما تبلغ ابنتي المحيض، ولم توافق علي الحجاب لصغر سنها , فهل أكون آثمة إذا لم أجبرها عليه علماً بأن أباها متوفى وأنا مسؤولة عنها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا بلغت الفتاة المحيض، فقد أصبحت مطالبة بكل الأوامر الشرعية، لأن محيضها هو علامة بلوغها شرعاً، وإذا بلغت أصبحت مكلفة بكل ما تكلف به الكبار البالغات، وأنت مكلفة بأمرها بالحجاب وحضها عليه، وعليك أن تتبعي لأجل ذلك سبيل الحكمة والإقناع، وباللين واللطف والرحمة، فإن لم يفد ذلك فلك أن تتبعي أسلوباً أقسى، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَاأَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6] ، فإن فعلت ذلك فقد أديت واجبك أمام الله تعالى وأبرأت بذلك ذمتك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.