2007-05-14 • فتوى رقم 14167
أنا شاب، خطبت فتاة، وقد قمت بقراءة فاتحتها بحضور أهلها وأهلي ونحو 30 رجلاً من أقارب وغرباء، وكانوا وكأنهم شهود، لكن ليس هناك عقد قران، لأني غير متمكن الآن، بسبب تكاليف ذلك، ولأنني أقوم بتجهيز بيتي كي أتزوج، ولكنني أقوم مع خطيبتي بمداعبات وأرى منها ما يراه الزوج من زوجته باستثناء الفرج، وأنا أعلم أن هذا الأمر حرام، لأنها بحكم الأجنبية، وأستغفر ربي دائماً، وبتُّ أخاف أن نكون أنا وهي بحكم الزانيين، فماذا أفعل؟ خاصة وأني أريد أن أتوقف عن ذلك، ولكنها ترغب به كثيراً، وازدادت قرباً مني بعد هذه المداعبات، وأخاف إن توقفت عنها فجأة أن تنفر مني وتكرهني، أو تشعر بأنني لم أعد أحبها، أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطبة لا تعني الزواج، والخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، بل لهما النظر إلى بعضهما أمام الأهل وفي حضرتهم وبالحجاب الكامل، وبقدر الحاجة دون زيادة؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
وعليكما الآن التوبة عما مضى مع الاستغفار، وأن تقطع علاقتك بها إلى أن تعقد عليها عقداً مستوفيا لشروطه الشرعية، فحينئذٍ تصبحا زوجين من كل الوجوه، وتشرح لها أن توقفك عن ذلك هو حرصا عليها وحبا فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.