2006-01-19 • فتوى رقم 1427
بسم الله الرحمن الرحيم:
فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فضيلة الشيخ: أنا من الأردن، وأريد أن أخذ قرضاً من مؤسسةٍ مصرفيةٍ لأشتري منزلاً لي لتأمين المستقبل، حيث أني أدفع إيجاراً ما يقارب قسطاً شهرياً للبنك، مع العلم أن هذه المؤسسة تعطي قرضاً بسعر فائدةٍ متناقصةٍ على مدةٍ قد تصل إلى عامًٍ أو حسب الاتفاق، وإني والله حاولت أن آخذ قرضاً من مؤسسةٍ مصرفيةٍ إسلاميةٍ، ولكن تعقيدات البنوك الإسلامية في الأردن تعطل الكثير من الأمور بسبب البيروقراطية التي تتعامل بها، حيث أن البنك يعطي فرصة أشهرٍ لعدم السداد، وبعد ذلك يطالب بالمنزل لبيعه بالمزاد العلني، ولا يزيد شيئاً على القرض؟
ولكم جزيل الشكر والأجر العظيم من الله العلي القدير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا أرى جواز القرض الربوي من أجل السكن ولو كانت الفائدة الربوية قليلة، إلا لضرورة، والضرورة أن لا تجد مسكنا من غرفة واحدة عن طريق الإيجار، ولا أظنك وصلت إلى هذه الضرورة، وعليه فأناأنصحك بالابتعاد عن مثل هذا القرض الربوي، والتفتيش عن طريقة أخرى لتأمين السكن بالإيجار مهما كان السكن متواضعا، ولو في قرية قريبة من مكان عملك، ومن ترك شيئا لله تعالى عوضه الله تعالى خيرا منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.