2006-01-19 • فتوى رقم 1433
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عندي سؤالٌ: أنا فتاةٌ لم يسبق لي الزواج، منذ فترةٍٍٍ خطبت لشخصٍ، وبعد فترةٍٍٍٍٍ أعجب فيه أهلي، فقرر أبي أن يكتب الكتاب، وفعلاً تم كتب الكتاب، وبعد فترةٍٍ تغيرت معاملته معنا، وقررت أناوأهلي أن هذا الشخص غير مناسبٍ لي، وفعلاً تم الطلاق. سيدي الشيخ: أنا بكرٌٌ، ولم يحصل بيني وبينه شيئٌ، فهل تجب علي العدة؟ وإذا كانت واجبةًًً فما هو عدد أيامها؟ وهل سأتجنب الناس وأجلس في البيت؟ أرجو الشرح، وجزاك الله كل خيرٍ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تم الطلاق بينكما قبل الدخول والخلوة فلا عدة عليك، أما إذا تم بعد الخلوة سواء حصل دخول(جماع) أو لم يحصل فإن العدة واجبة عليك، والخلوة معناها جلوسكما في مكان مستقل بعيدا عن انظار الناس مدة نصف ساعة تقريبا أو أكثر. والعدة مدتها ثلاث حيضات بدءا من تاريخ الطلاق، فإذا طهرت من الحيضة الثالثة فقد انتهت العدة، والعدة لها أربع أحكام، هي: البقاء في البيت وعدم الخروج منه إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها فقط، وعدم التزين، وعدم مقابلة الرجال الأجانب إلا لضروة، وعدم الزواج من غير المطلق، فإذا انتهت العدة انتهت هذه الأحكام كلها معها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.