2007-06-05 • فتوى رقم 14367
صديقتني الأولى تتعرف على شاب بالإنترنت، وهذا الشاب هو عم صديقتي الثانية، وقد أمنتني صديقتي الأولى ألا أخبر صديقتي الثانية أنها تحب عمها؛ لأنه أغراها بمعسول الكلام، ولكني لم أستطع أن أرى صديقتي الأولى في تلك الحالة من الحب الخادع والمحرم شرعاً، فأخبرت صديقتي الثانية كي تساعدها وتبعدهم عن بعض، لكني -والله أعلم- أحسست أن صديقتي الثانية لن تستطيع فعل شيء، فالأمر في يد صديقتي الأولى، فما هو موقفي، وهل آثم أني أفشيت السر لصديقتي الثانية لأني أريد لها الخير -والله يعلم ذلك-؟
وكيف أتوب عن هذا الإثم، علماً أني أمينة للأسرار، لكن هذا الموضوع خطير، وأحب صديقتي التي أريد أن أبعدها عن الخطأ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكان عليك أن لا تفشي سر صديقتك ابتداءاً، بل كان عليك أن تنصحيها بحكمة، وهو ما عليك فعله الآن، فتعلميها أن الحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم قدر الإمكان.
وتعلميها أن عليها أن تلتزم بذلك، وإلا فإنها ستتعرض لجني الويلات في المستقبل، وأن عليها تقطع علاقتها الآن به نهائياً، فإن أرادها زوجة له فليتوجه إلى أهلها وليخطبها منهم، ثم يعقد عليها عقد زواج شرعي إن وافق عليه الأهلين، فيكونا بعد ذلك زوجين يحل لهما ما يحل للزوجين.
ولا تكلفين أكثر من ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.