2007-05-01 • فتوى رقم 14412
بعد بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد:
أنا شاب من الجزائر، ومقيم بها، تزوجت من مسيحية بعد أن اعتنقت الإسلام، وكانت متزوجة من تونسي، وهي منفصلة عنه مند سنتين، وقد أعلمتني أن زوجها الأول لا يريد أن يمضي ورقة الطلاق خوفاً من أن يرحل من سويسرا، وهي تنتظر حكم المحكمة بإصدار الطلاق.
هل زواجي منها حلال، وذلك بعد أن سمعت من زوجها السابق أنها ليست زوجته، وقد تزوج منها زواج مصلحة، وكرر عدة مرات أنها ليست زوجته؟
أعلموني رحمكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان زوجها قد طلقها فعلا، ثم مضت العدة بعد ذلك، فلك الزواج منها بشروط الزواج الشرعية، سواء أصدر قرار التطليق رسمياً أم لم يصدر بعد، وسواء أوثق العقد بينكما بالطرق الرسمية أو لا، ولكنني أوصي بتوثيق الزواج أصولا حفظا للحقوق، ومنعا للخصومات والأخطاء.
أما إن لم تطلق من زوجها فلا يحل لك الزواج منها قبل صدور الحكم بالطلاق من المحكمة، وانقضاء عدتها بعد ذلك، وعليك الابتعاد عنها فوراً إلى حين انتهاء عدتها، ثم تعقد عليها من جديد عقداً شرعياً بعد ذلك.
هذا إن كان زوجها السابق مسلماً، أما إن كان ليس بمسلم وأسلمت فيعرض على زوجها الإسلام، فإن أبى وقعت الفرقة حينئذٍ، ولها الزواج بعد انقضاء عدتها منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.