2007-05-27 • فتوى رقم 14428
لي صديقة مقربة لي جداً كانت حريصة على نفسها ومهذبة ومازالت، ولكن ما حدث هو أنها تخاطب شاب هاتفياً ويومياً، ولا يتعدى الأمر غير الهاتف، ومجرد أحاديث عادية، دون تخطي حدود، ولكنها تشعر بالذنب وتدرك أن ما تفعله حرام، ولكن لا تستطيع الرجوع فيه، ماذا تفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، أرى وكلامها هذا ليس من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فعليها الرجوع عن هذا الكلام وتركه، فرضا الله قبل رضا النفس والآخرين، ولهما أن يعقدا عقد الزواج الشرعي بينهما إذا رغبا في ذلك، ووافق الأهل عليه، ثم يكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجيين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.