2007-05-27 • فتوى رقم 14438
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أما بعد:
- أمي امرأة متزوجة وعمرها 44عاماً و شهر، وتريد القيام بأداء العمرة مع إحدى الوكالات المعروفة والموثوق بها هي و جدتي وحماة خالتي، فتقدمت بطلبها إلى السفارة السعودية، فأرسلوا لها الموافقة على ذهابها من دون محرم، ولما أرسلت إلى السفارة الجزائرية رفضوا ذلك قائلين أنه يجب إكمال 45 عاماً بالضبط للذهاب دون محرم، لكن هذا القانون مطبق فقط على الذهاب لأداء العمرة أو الحج أي ( انه لو طلبت فتاة فوق 18 الذهاب إلى أي مكان في العالم لسمحوا بذلك دون اشتراط المحرم) وأمي لها سنوات عديدة تتمنى أن تذهب ولم تتمكن لظروف مادية، والفرصة تسمح لها فقط هذه المرة، فقرر صاحب الوكالة بعمل ملف بأن والدي ( زوجها ) سيذهب أيضاً على أساس أنه سيكون محرمها، مع العلم أنه لا يمكنه الذهاب فعلاً، فأرسل بهذا الطلب إلى السعودية فقبلته ثم أرسله إلى السفارة الجزائرية والغالب أنهم سيقبلون .
أرجو من فضيلتكم إجابتنا في أسرع وقت ممكن هل الذهاب بهذه الطريقة حلال أم حرام؟
والسلام عليكم السلام ورحمة الله تعالى و بركاته وجزاكم ألف خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل للمرأة السفر مسافة /85/ كم فأكثر بدون زوج أو محرم.
واستثنى البعض سفر الحج الفرض والعمرة الفرض، فأجازوها مع رفقة مأمونة إذا لم يتيسر الزوج والمحرم، وعلى ذلك فيجوز لها الاعتمار مع رفقتها المأمونة إذا كانت هذه هي العمرة الأولى التي تقوم بها، وإذا كانت قد اعتمرت قبل ذلك فلا يجوز لها السفر لعمرة أخرى إلا مع زوج أو محرم، وبعض متأخري المالكية أجازوا لها السفر مطلقا بدون زوج أو محرم بشرط الرفقة المأمونة، والراجح عندي مذهب الجمهور.
هذا كله إذا كان النظام يجيز ذلك لها، فإن لم يكن يجيز لها ذلك، فعليها أن تلتزم به، لقوله تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ )(النساء: من الآية59) ولما يسببه عدم الالتزام به من الفوضى، فليس لها أن تتوصل لذلك عن طريق التزوير، وعليها أن تنتظر إكمال السن الذي حدده النظام لها بالسفر من دون محرم، إن كانت عمرتها الأولى كما سبق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.