2007-05-17 • فتوى رقم 14466
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هذا السؤال كنت قد أرسلته، ولم تتم الإجابة عليه، وأرجو الآن الإجابة.
أنا شاب مسلم، قمت بإعلان نية الزواج لدى أب الفتاة التي أرغب فيها، وهي -والحمد لله- ذات أخلاق ودين، أبوها وافق إلا أن أمي رفضت رفضا شديدا، وذكرت أنها ساخطة علي دنيا وآخرة إذا تم هذا الزواج، ومنعتني من الاتصال بأي شخص من أقاربها، رغم أن خالها هو من أعز أصدقائي، ومثل أخي تماما.
أمي مريضة جداً، ولا أطيق أن يصيبها أذى، فكيف أجمع بين رضاها ورغبتي؟
وهل يجب علي فعلا قطع الاتصال نهائيا بهذا الصديق، فأنا الآن على حيرة من أمري...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد سبق أن أجبناك على سؤالك برقم (13535)، وأعيد لك الجواب ثانية:
فعليك أن تحاول إقناع أمك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضيت بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا أمك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل وأمك ونفسك، وتعتذر للأولى وأهلها بعدم موافقة أمك عليها.
وأسأل الله تعالى أن توافق أمك على هذه الفتاة بما أنها -كما ذكرت- ذات خلق ودين.
وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفي والدتك، وفقناالله وإياكم لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.