2007-05-27 • فتوى رقم 14468
إنني كل ما أقوم بعمل أبغي المراءاة (رضا الناس) ولا أستطيع أن أتخلص منها، فما هو الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخلاص من الرياء يكون بأن تكون عبادتك خالصة لله عز وجل مقصوداً بها وجهه تعالى وحده، ولا تؤدي عبادة من أجل أن يمدحك الناس، أو يعتقدوا فيك الصلاح.
ولقد حذرنا الله من الرياء في الأقوال والأفعال وذلك في كثير من آيات القرآن الكريم، وبين لنا سبحانه أن الرياء يحبط الأعمال الصالحة، قال الله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر)[البقرة:462]
وقد أخرج ابن ماجه برقم (4202 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: ( أنا أغنى الشُّركاء عن الشِّرك ، فمن عمل لي عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء ، وهو للذي أشرك )
فعليك أن تجاهد نفسك ما استطعت في ترك الرياء، إخلاص الأعمال كلها لله تعالى، وسيصرف الله عنك الرياء بعد ذلك إن شاء الله، فلا تدع لنفسك مجالاً للوسوسة والريبة، فإنك لا تسأل عن أكثر من استطاعتك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.