2007-05-01 • فتوى رقم 14501
أنا طالب أدرس في روسيا، وأريد الزواج بنية الطلاق من بنت كتابية (نصرانية) تعرفت عليها؛ لأني لا أريد الوقوع في الحرام، وأنا يلزم علي البقاء هنا 4 سنوات لإنهاء دراستي، وأنا شاب ولا أستطيع التحمل، لقد سمعت فتوى من قبل بجواز ذلك، فأرجو التعقيب منكم.
وهل يلزم ولي من قبل هذه البنت لإتمام الزواج، أم لا؟
وشكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من الزواج من مسيحية إن وجدت شروط الزواج الشرعية، من إيجاب وقبول وشاهدين، وعدم تحديد مدة لعقد الزواج في العقد.
ولكن موافقة ولي الزوجة البالغة شرط عند بعض الفقهاء، وليس شرطا عند فقهاء آخرين ما دامت الزوجة عاقلة بالغة رشيدة، أما الزوجة القاصر فموافقة وليها شرط عند كل الفقهاء، وإذا لم يكن لها ولي مسلم فوليها القاضي المسلم.
ولا عبرة بنية الطلاق فيما بعد، ذلك أن الزواج يستمر حكما إذا لم يطلق الزوج، وربما يستمر مدى الحياة، فلا قيمة لهذه النية المسبقة.
لكن كره بعض الفقهاء الزواج من مسيحية، خشية أن تؤثر الأم على عقيدة أولادها إن لم تسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.