2007-06-07 • فتوى رقم 14509
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أمي توفيت منذ سنة، وقد حصل قبل وفاتها بفترة أنها زعلت مني، ولكن الحمد لله تصالحنا، وتوفيت وهى تحكي معي، ولما يكن بقي أي شيء والحمد لله، ولكني بعد وفاتها أحس بالذنب أني أحزنتها، وادئما اتصدق على روحها بأي شيء، مع العلم أنني لا أشتغل، وإني بحاجة لأي قرش، لكن الحمد لله أحس براحة حينما أتصدق.
أريد من حضرتكم الحل، لماذا أحس بالذنب بعد وفاة أمي، وأحس أني مقصرة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإحساسك ذلك ينبع من حرصك على برك بوالدتك، وأبارك لك هذا الحرص.
والآن عليك أن تكثري من الدعاء لها، ولك فعل ما شئت من الطاعات النوافل ووهب ثوابها لأمك، فيصل الثواب إليها إن شاء الله تعالى، دون أن ينقص من أجرك شيء، فتسعد والدتك بذلك، فتكوني بررت والدتك حال حياتها وبعد مماتها.
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» أخرجه مسلم.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.