2007-06-07 • فتوى رقم 14594
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن أجد عندكم ضالتي، فلقد احترت في أمر زكاة مالي كثيراً، ولا أعرف كيفية إخراج الزكاة.
لقد اشتركت في مشروعين دون أي تدخل مني لانشغالي بالدراسة.
الأول: دفعت مبلغاً من المال وقدره (16500) جنيه مصري لتربية الأرانب، وذلك في شهر 3 من سنة 2006م، واستلمت أول عائد لي شهر 5 من نفس العام، أي بعد شهرين، والعائد ثابت ويقدر بـ 1800 جنيه، وفي حالة الخسارة يتم خصم 10%، وفي الوقت الحالي هناك تطوير في الإنتاج وخسارة 50% .
ومن ثم اشتركت مجدداً شهر 1 لسنة 2007م، وسوف أستلم أول عائد بإذن الله في شهر 6 من سنة 2007م، والمبلغ هو 6 آلاف جنيه مصري.
أما المشروع الثاني: فقد وظفت مبلغ 5 آلاف جنيه عند أحد الأصدقاء لتشغيلها في الكمبيوتر ومستلزماته، وأرباحي منه تترواح بين 150 إلى 200 جنيه شهرياً، وذلك في شهر 10 لسنة 2006م.
فكيف أخرج زكاة مالي؟
وخصوصاً أن أحد المشاريع لم يمضي عليها إلا 3 أشهر فقط، ولم أستلم عائد ربحي منه؛ لأن الارانب وتربيتها تتطلب وقتاً للبيع.
ولقد نويت أن أخرج زكاة مالي شهر ربيع الأول من كل عام هجري، فهل أخرج على كل الجميع، رغم أنه لم يمض سنة إلا على مشروع واحد فقط؟
أفيدونا أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا ملكت النصاب (وهو ما قيمته /85/ غراماً من الذهب الخالص)، من المال النامي(ذهب أو فضة أو عملات أو عروض تجارية مهما كان نوعها) وحال عليه حول قمري كامل، تجب زكاته عليك بنسبة 2.5 % من قيمته يوم نهاية الحول، فتحسب ما عندك (من النقود أو أموال التجارة وغيرها معاً) وتزكيها.
وما تملكه بعد ذلك من نقود وأموال تجارية، يلحق بالحول الذي بدأ بعد ملك النصاب، وتزكىه في نهايته.
وفي حسابك للزكاة تضم إلى أموالك ما لك من ديون على الآخرين حالة أو مؤجلة، وتحسم من المجموع ما عليك من ديون للأخرين حالة أو مؤجلة، ثم تزكي الصافي.
وما تستهلكه من المال في أثناء الحول لا زكاة فيه.
علماً أن الربح فيما ذكرت لا يجوز أن يكون نسبة ثابتة كما ذكرت، بل يجب أن يحدد بنسبة مئوية معينة، والخسارة تكون عليك (صاحب المال) وحدك، ويخسر العامل جهده فقط، ولا يجوز اشتراط خلاف ذلك، ما لم يفرط المضارب في تجارته، فإذا فرط في التجارة وخسرت فيضمن بمقدار ما فرط فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.