2007-06-07 • فتوى رقم 14655
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي علاقة بشخص متدين، ويخاف الله جداً ولله الحمد، ولم يحصل بيني وبينه إلا كل خير، وعلاقتي معه قائمة علي النصح والإصلاح.
أنا أريده زوجاً لي، وهو يريدني زوجة له، ولكن هو متزوج من سنة، وفي بداية حياته الزوجية، وأنا خليجية وهو عربي.
المشكلة بالنسبة لي أخي فقط، والمشكلة بالنسبة له زوجته، علماً أنها في منتهى الأدب والاحترام، بنت صالحة.
المشكلة في الظروف، هو يريد أن يتزوجني ليس لعيب في زوجته، لا، ولكن أحبني ويريد الحلال، وأنا كذلك.
نريد الحلول، أفيدونا أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللرجل الزواج من زوجة ثانية بشروط الزواج الشرعية إن كان قادراً على العدل بين الزوجات، وقادرا على الإنفاق عليهن جميعا، له ذلك شرعاً ولو بدون مبرر.
لكن إذا لم يكن للزواج من ثانية مبرر فأنصح بعدم الإقدام عليه لا لحرمته، بل لأنه يقلق البال ويغير الحال.
على أنه لا يجوز الحديث بين الجنسين، وهو ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.