2007-06-07 • فتوى رقم 14698
أنا امرأة متزوجة مند 15 سنة، ومن ذلك الحين وأنا آخد المال من زوجي خلسة، معتبرة ذلك من نفقتي، لأنه لا ينفق علي شيء سوى الأكل، وكلما أطلب منه مالاً يرفض بحجة أنني عاملة، وأنفق على نفسي، وهو يملك من المال الكثير أضعافاً مضاعة بالنسبة لي، وهذه الأموال التى آخذها أصرف بها عن المنزل، من أثاث وأكل وشرب وملبس.
والآن أنا خائفة جداً من عقاب الله، ماذا أفعل، وما هو الحكم الشرعي في ذلك؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك أن تأخذي من مال زوجك دون علمه إن كان ينفق عليك، فالنفقة تجب على الزوج بقدر حاله ويختص بها ولو كانت زوجته غنية، وكل تقصير منه في ذلك يعرضه للعقوبة في الدنيا وللإثم في الآخرة، قال الله تعالى: ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً﴾ [الطلاق:7].
وليس لك أن تأخذي منه شيئا بعد تأمينه النفقة لك على قدر حاله، فإن كنت أخذت شيئاً فعليك إرجاعه له بأي طريقة، ولو دون علمه، أو أن تخبريه فيسامحك بما كان منك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.