2007-05-01 • فتوى رقم 14713
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله أن هداني للإسلام رغم أني من عائلة مسلمة، وكنت لا متدينا، بمعنى لا أؤمن بالدين مطلقا، ولم أصل ولم أصم منذ 15 سنة، والحقيقة أنني طيلة هاته المدة كنت لا أصل إلى الإيمان بالدين بعقلي، ولا أستطيع أن أنافق نفسي وأكون مسلماً، وأنا غير مقتنع بوجود الله مطلقا، فما حكم الشرع في اليوم بعد أن هداني الله، وإن كنت لا أنكر أن في قلبي بعض من شك، أتمنى من الله أن ينزعه عني ويهديني للإيمان المطلق به.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أبشرك به هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل: (أنا عند ظن عبدي بي) رواه البخاري، فليكن ظنك بالله عز وجل خيرا فإن الله هو الغفور الرحيم.
وعليك الآن التوبة النصوح عما سبق مع الإكثار من الاستفغار، عسى الله عز وجل أن يغفر لنا ولكم.
وعليك قضاء ما فاتك من صلوات أو صوم ما دمت مسلما في الأصل؛ لأنها تبقى في ذمة الإنسان، فكل ما هو مطلوب منك الآن أن تقدر الأوقات التي تركت الصلاة فيها منذ البلوغ، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، ولك أن تقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، ولك أن تقضيها كلها في الليل إذا شئت، ولك أن تقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد، وأسأل الله تعالى لك القبول.
وكذلك الصوم، عليك قضاء ما فاتك منه على مهلك.
ثم إذا كنت راضيا عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.