2007-05-01 • فتوى رقم 14769
السلام عليكم ورحمة الله
وجدت إعلانا عن بيع سيارات بالتقسيط بدون فوائد، حيث تؤدي ثمنها على دفعات محددة بدون زيادة، شريطة أن يقبل ملفك من طرف البنك، وأخبرني صديقي أن هذه المعاملة حرام؛ لأن البنك قد أتفق سلفا مع شركة السيارات على نسبة فائدة أو ربح تدخل في ثمن البيع، وأن الشركة تحصل بعد إتمام البيع على كامل ثمن السيارة من البنك مخصوما منه نسبة الفائدة أو الربح لصالح البنك، هذا الأخير يتولى بعد ذلك تحصيل الأقساط من المشتري.
فهل هذه المعاملة صحيحة، علما أن جميع البنوك ببلدي غير إسلامية، وإن هناك كذلك مبلغا صغيرا يضاف كمصاريف للملف؟
أرجو إرسال الإجابة على هذا الإيميل: [email protected]
وجازاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد أجاز العلماء الشراء بالتقسيط يسعر النقد أو بأكثر منه، بشرط أن يتم تحديد السعر عند العقد، وأن لا يشترط البائع أن يزيد الثمن عند تأخر المشتري عن الوفاء ببعض الأقساط، فإذا اشترط ذلك كان فائدة ربوية محرمة، سواء أتأخر المشتري أم لم يتأخر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.